قال قائد الطائرة التي أقلّت الرئيس الأسبق الى السعودية محمود شيخ روحو، “إن بن علي على ما يبدو لم يكن ليصعد معنا ولكن بعدها صعد الى الطائرة وسمعته يتحدث “سأوصل عائلتي ثم أعود ” كما أن مدير الأمن الرئاسي كان وضع حقيبته في الطائرة ولكنه أنزلها بعد ذلك”. وأضاف شيخ روحو في شهادة قدمها لمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات وبثت القناة الوطنية 2 جزءا منها “أنّ بن علي كان يعتزم العودة الى تونس وأنّ السرياطي أوشك أن يُرافقه في سفرته تلك”. وأكد شيخ روحو أنه تلقى التعليمات من نبيل الشتاوي المدير العام للخطوط الجوية التونسية وأنه طلب منه تهيئة الطائرة الرئاسية بالسرعة الفائقة مشددا على توفير عدد ضئيل من الموظفين لنقل زوجة الرئيس الى جدة وطلب من القائمين الاستعداد لذلك مع الطيار القائد و2 طيارين مساعدين لتأمين
الرحلة .. وعلى الساعة الخامسة بعد الزوال أعدت الطائرة وكان من المستحيل الحصول على الوثائق الضرورية والتزود بالوقود في ظروف أمنية عادية ولدى وصول بن علي وأفراد عائلته وهم زوجته ليلى وابنته حليمة وخطيبها وابنه محمد وسيدتان آسياويتان كانتا الحاضنتين ورجل وسيدة. وقال قائد الطائرة “عند الوصول الى جدة كان الوضع صعبا لكثرة هبوب الرياح والزوابع وسوء الأحوال الجوية ..وبمجرد الوصول طلب منه بن علي التوجه الى النزل لأخذ قسط من الراحة مضيفا “وفي الحقيقة لو طلب مني الرجوع وقتها لما رفضت ولكنه بعد الراحة اطلع بن علي على الوضعية في تونس واتخذ قرار الرجوع الى تونس الا أنني عندما اتصلت بالمدير العام أعطيت الاذن بعودة الطائرة تنفيذا لما طلب مني من تونس”. وأكد محمود شيخ روحو أنّ بوصوله الى تونس لم يتصل به أي مسؤول من النظام السابق.