قصة سائس الخيل السوري الذي توفّي في مجزرة نيوزلاندا واختفى ابنه وأصيب الآخر


لم يكن اللاجىء السوري "خالد الحاج مصطفى" يتخيل أن الموت الذي فرّ منه في سوريا سيلاحقه إلى نيوزيلندا التي قدم إليها مع عائلته التي تضم ابنين وطفلة قبل أشهر قليلة ليقضى في المجزرة المرعبة التي نفذها يميني متطرف، وطالت مصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش أمس الجمعة، وتسببت في مقتل أكثر من 49 شخصاً وإصابة 50 آخرين حيث أصيب أحد أبنائه بثلاث رصاصات وهو في حالة حرجة، فيما لازال ابن ثان له بحكم المفقود... وروى الناشط "أحمد عبيد" لـ"زمان الوصل" أن مصطفى "خالد حاج مصطفى" وهو سوري الجنسية من أبناء حي المنصورة في مدينة الكسوة بريف دمشق لجأ إلى الأردن بداية الثورة ليعمل مع أولاده وأخوته في نوادي للفروسية، وأضاف محدثنا أن حاج مصطفى حصل قبل ثلاثة أشهر على لجوء إلى نيوزيلندا وهناك

أكمل عمله كسائس للخيل في مدينة Christchurch التي شهدت المذبحة الإرهابية، وأردف محدثنا أن الأب خالد ذهب إلى مسجد النور كعادته لأداء صلاة الجمعة فقتل مع من قتل فيه جراء المجزرة المروعة وأصيب ابنه الصغير "زيد" ولا يزال في العناية المشددة فيما اختفى ابنه البكر "حمزة" دون أن يُعرف مصيره فيما إذا قتل أو نُقل مع المصابين إلى مشفى آخر، وأكد محدثنا أن أهالي الضحايا لم يستلموا جثث أبنائهم إلى حين استكمال إجراءات الدولة، وكان "ديفيد ميتس" الرئيس التنفيذي لمجلس صحة مقاطعة كانتربري النيوزيلندية قد قال-بحسب ما نقل موقع "عربي بوست" أن نحو 200 من أفراد العائلات كانوا في مستشفى كرايست تشيرش ينتظرون أي معلومات عن ذويهم المفقودين.