بعد تفشي وباء كورونا في البلاد وبعد أن أصبح استقبال المصابين بهذا الفيروس القاتل بالمستشفيات العمومية أمرا صعبا للغاية نظرا للنقص الفادح في الأسرة الخاصة بالانعاش وحتى الأسرة العادية للمصابين بفيروس كورونا، علم الصريح أون لاين من مصادر طبية وثيقة أن إحدى سيارات الإسعاف غادرت مستشفى الطاهر المعموري اليوم الأربعاء في طريقها إلى المستشفى المحلي بالهوارية طمعا في ايواء مريضة هناك بعد أن تعذر قبولها في المستشفى الجهوي بمنزل تميم و المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل، وأشار مصدرنا أن الإطار الطبي بالمستشفى المحلي بالهوارية رفضوا استقبال المصابة لعدم التنسيق المسبق اولا و نظرا لعدم وجود سرير شاغرا ثانيا، لوجود مرضى منومين بعدة أقسام، لكن لأمور إنسانية تمت مخاطبة الجهات الصحية في أعلى
مستوى بوزارة الصحة وبعد جهد جهيد تمكنوا من ايجاد سرير بالمستشفى الميداني بمنطقة المنزه الذي وقع تركيزه حديثا…. وفي خضم هذه الإجراءات المعقدة لاحظ الجميع غياب المديرة الجهوية للصحة بعد أن تعقدت الأمور أمامها وهي معذورة، كما هو الحال بالنسبة للإطار الطبي بالمستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل الذي يعاني الأمرين لغياب الإمكانيات منها خاصة البشرية وغياب أسرة الإنعاش في ظل تزايد المصابين بفيروس كورونا بالجهة الشيء الذي أجبر الأطباء في مؤسسات الخط الثالث والثاني بالاستنجاد بمؤسسة طبية خط اول في حين الأصول والواقع يقول أن الخط الأول يستنجد بالخطوط الثانية والثالثة، لكن في ظل الفوضى التي تعيشها بلادنا بعد الثورة في كل المجالات اصبح كل شيء " بالمقلوب " ولا من إصلاح حقيقي يقطع مع هذه الفوضى ويرجع الأمور إلى نصابها لحسن سير دواليب المؤسسات العمومية كما كانت من قبل…