أفادت الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في علم المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود اليوم الثلاثاء أنه سيتم في غضون الأسبوع القادم تحديد نسبة الانتشار الأولي للسلالة الهندية “دلتا” مرجحة أن تكون هي السلالة المتحورة المهيمنة في تونس في الفترة القادمة.
وأوضحت سمر صمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن خطر انتشار السلالة “دلتا” بصفة مهيمنة وارد جدا في ظل وجود حالات اصابة بها في عدد من الولايات والتي يمكن أن تتزايد في ظل التنقل بين الولايات.
يشار الى أنه تم تسجيل 7 حالات إصابة مؤكدة بهذه السلالة بولاية القيروان بعد استكمال عمليات التقطيع الجيني لعينة من الإصابات بالجهة الى جانب 11 حالة إضافية أثبتتها عملية التقطيع الجيني الجزئي بتونس الكبرى وسليانة والمنستير.
وأضافت صمود أن الخصائص التي تحملها السلالة “دلتا” تجعل من فرضية هيمنتها واردة حيث انها تتميز بسرعة انتشار هامة تزيد عن السلالة البريطانية كما تحمل طفرات تمكنها من الهروب من الردة المناعية.
وذكرت أن السلالة الهندية أكثر خطورة وانتشارا من السلالة البريطانية بنسبة 60 بالمائة وتتسبب بمرتين أكثر من السلالة البريطانية “ألفا” في الايواء بالمستشفيات لافتة الى أن تونس يمكن أن تحذو حذو المملكة المتحدة وتصبح السلالة المهيمنة فيها هي سلالة “دلتا”.
وأشارت في هذا الصدد الى أن 96 بالمائة من الحالات المكتشفة الجديدة ببريطانيا هي من السلالة الهندية، وذلك وفق احصائيات الأسبوع الماضي
و أفادت بالمناسبة أن عملية التقطيع الجيني رصدت إصابتين بالسلالة النيجرية وذلك بولايتي نابل ومدنين مشيرة الى أن هذه السلالة لا تبعث على القلق وهي تحمل خصائص السلاليتين البريطانية وجنوب افريقية وتتكون من 19 طفرة أخرى وتتميز هذه الطفرة بقدرتها على مراوغة مناعة جسم الانسان حسب تقديرها.