اكتشف علماء فلك يابانيون مجرتين متخفيتين على “حافة الزمان والمكان”، وهو ما وصفه أينشتاين بـ”الزمكان”، باستخدام 66 تلسكوبا لاسلكيا لاكتشاف المسافات البعيدة جدا واختراق البيئات والأكوان المتراكبة.
وحسب تقرير نشرته مجلة “vice” يوم الخميس 23 سبتمبر 2021 رصد علماء الفلك، عن طريق الصدفة البحتة، مجرتين على “حافة الزمان والمكان” ظلت مختبئة ومتخفية خلف حجاب كثيف من الغبار، حتى تم اكتشافها الآن.
تشكلت هذه المجرات المحجوبة منذ أكثر من 13 مليار سنة، أي بعد حوالي 800 مليون سنة فقط من ولادة الكون نفسه، الأمر الذي قد يمكن العلماء ويساعدهم في العثور على أجسام قديمة أخرى يغمرها الغبار.
وقاد هذا الاكتشاف مجموعة من العلماء بقيادة العالم، يوشينوبو فوداموتو، عالم الفلك في معهد أبحاث العلوم والهندسة بجامعة “واسيدا” باليابان، والمرصد الفلكي الوطني الياباني (NAOJ)، حيث رصد الفريق عن طريق الصدفة إشارات طيفية غريبة من المجرتين أثناء دراسة المجرات المجاورة التي تتألق بأضواء أكثر سطوعا بالأشعة فوق البنفسجية.
وبحسب موقع “tweaktown” استخدم الفريق مصفوفة “أتاكاما” الكبيرة المليمترية – الفرعية (ALMA)، الموجودة في تشيلي لصنع هذا الاكتشاف.
وتعتبر منظومة (ALMA) عبارة عن مقياس تداخل فلكي يتكون من 66 تلسكوبا لاسلكيا وهو قادر على الرؤية من خلال البيئات والأكوان المتراكمة المتواجدة على مسافات كبيرة جدا “بشكل لا يصدق”.
وعثر الفريق على المجرتين الجديدتين عندما كان يرصد مجرتين مستهدفتين يطلق عليهما رمزي “REBELS-12″ و”REBELS-29”.
وخلال عمليات الرصد لاحظ الفريق أنه على بعد آلاف السنين الضوئية من المجرات المستهدفة، كانت هناك انبعاثات لامعة غريبة قاموا بتتبعها ودراسة مصدرها.
وبعد البحث والمتابعة اكتشف الفريق مجرتين أطلق عليهما اسمي “REBELS-12-2″ و”REBELS-29-2”.
وتخفت هذه المجرات لفترة طويلة جدا خلف سحابة من الغبار الكوني، حيث لا يمكن رؤيتها من خلال الأشعة فوق البنفسجية أو عن طريق الضوء البصري.
ويقدر الباحثون أن المجرات المكتشفة حديثًا تشكلت بعد 800 مليون سنة فقط من ولادة الكون التي حدثت قبل 13.8 مليار سنة.