تم الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية ليبية مشتركة تتألف من 450 آلية مسلحة، وذلك بهدف السيطرة على الطريق الساحلي الممتد من طرابلس إلى رأس جدير، نقطة العبور الحدودية إلى تونس. وقد وجّهت وكالة الأنباء الرسمية "لانا" رسالة لبعض القادة ورؤساء الوحدات العسكرية بالانتشار على طول الطريق الساحلي والحدود مع تونس، وذلك بهدف القبض على المطلوبين لدى النيابة العامة.
وفيما يتعلق بالتحسينات الأمنية على الحدود التونسية الليبية، أكد وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي أنه من المتوقع افتتاح أبراج حدودية جديدة على طول الشريط الحدودي بين تونس وليبيا خلال فترة تصل إلى شهرين. وخلال مؤتمر صحفي، أشار الوزير إلى أن الهدف من ذلك هو إطلاق حملة أمنية تستهدف الوجود غير الشرعي والتعاون مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب، وذلك في إطار حماية مصالح ليبيا.
يأتي هذا الإعلان في سياق جهود الحكومة الليبية لتعزيز الأمن والاستقرار على الحدود، والتصدي للتهديدات الأمنية المحتملة. ومن المتوقع أن تلعب القوة العسكرية المشتركة دورًا هامًا في ضمان سيطرة الحكومة الليبية على المناطق الحدودية ومنع تسلل العناصر المسلحة والتهريب غير الشرعي. كما يعكس هذا الإجراء التزام ليبيا بالتعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولي في مكافحة التهديدات